بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما سر الهواء
ما سبب عدم رؤيته بأعيننا ؟
ما هو الهواء ؟؟؟
طاقة لا مرئية تبث الحياة في النفس الحية
نحن نعيش بالهواء أو الهواء يعيش بنا
في الحقيقة كلتا الحالتين
نحن بعالم هوائي نعيش به رغم أننا لا نراه. وهو يعيش بنا داخل أجسامنا (أجسادنا) . يصل لكل منطقة من مناطق جسم الإنسان وكل بقعة من بقع الحياة . وجود الهواء سبب وجود حياة وذهابه سبب حدوث وفاة
ما حكمة عدم رؤية الهواء ؟؟؟
الهواء يتعمم على كل جانب من جوانب الحياة (الكرة الارضية في السماء والارض) ولو كان الإنسان يراه بحاسة بصره لأحجب الهواء رؤية ما نحن الأن نراه من ألوان وأشكال وأحجام لأنه سيكون له حيز ولون وشكل وماهية كما أن الإنسان طبيعته الفطرية لا تتقبل أشكال وألوان ومواد تدخل بجسده وهو يشاهد ذلك . كما أن الهواء لا لون له تخيل لو كان الهواء له لون لأصبح لونه هو لون الحياة على حسب اللون المحدد له وهنا سيكون للحياة لون واحد وهو لون الهواء كذلك الهواء لا ثقل ولا وزن مؤثر على حركة الإنسان بحيث أنه يعطلها فهو لطيفا خفيفا لأن موجده هو اللطيف الخبير .
تخيل لا وجود للهواء ستتوقف الحياة وسيتعفن الجسد بسبب كثرة الوفاة فهذه تصنع الضيقة والكتمة فالهواء يزيل ما تكدس بمناطق في الجسم
حينما تضع طعام بغرفة وتغلق النوافذ وتغيب ساعات ثم ترجع إلى الغرفة ستكتشف أن الغرفة أصبحت رائحتها رائحة الطعام وإن فسد الطعام فسدت الرائحة بالغرفة لهذا من فطرة الإنسان محبته للتجديد وهذه من طبيعة الإنسان ومهمة الهواء تجديد المكان . تذكر الأجواء الجميلة الذي فيها وعليها تجتمع العوائل ويفكرون في الخروج والتنزه لأن البشر يجتمعون على ما يبث الحياة والهواء يبثها فالمزاج يتغير على حسب تغيرات الأجواء وقلة الهواء او كثرة الهواء
عندما يغلق الإنسان نفسه ولا يتنفس يستشعر بكتمة وحالة ضيقة ولا يستطيع المقاومة لأنه يمنع الطاقة المجددة للجسم من الدخول لجسده . سبب تنفس الإنسان ليس له فقط أنما للمكونات الداخلية المتواجدة فيه وعلى رأسها الرئة كما أن هناك عوالق يشمها الإنسان كرائحة الحرائق والابخرة والدخان والمحروقات والروائح الكريهة والمواد الصناعية والكيماوية والكيميائية تكتم الجسم وتؤثر على الجسد والهواء يدخل لتلك الأماكن والعوالق المختزنة بالجسم ويستخرجها
حينما نشاهد غبار في مكان ما يتواجد به هواء نلاحظ أن الغبار يتحرك بتاثير الهواء هذا ما يحدث للعوالق المتواجدة داخل الجسد وأيضا الهواء يحرك الأشياء الجامدة كأوراق الشجر والأشياء الخفيفة وذاك من تأثير الهواء
الهواء لا يدرس لأن الإنسان يعيش به وهو يعيش بالإنسان فهو جزء من كيان الإنسان والهواء بداخل جسد الإنسان وخارجه هو حاوية للكائن الحي ومحتوى له ومحيطه وبيئته والجسد من لحم واللحم يفسد بلا تهوية وتغذية وتجديد وحواس الإنسان نوافذ تدخل بها الطاقات والطاقة الأولى هي طاقة الهواء وطريقة الحصول على الطاقة في التنفس بشكل لا إرادي ومن تنفس بشكل إرادي إلى جانب الشكل الغير إرادي حصل على طاقة أكبر ودائما من يشعر في ضيقة أو كتمة سبب ذلك عدم التنفس الطبيعي او عدم التهوية الطبيعية أو الإبتعاد عن الأماكن الطبيعية التي يكثر فيها الهواء أو حبس الذات في أماكن مغلقة تؤثر على مزاج وصحة الإنسان .
الهواء مؤثر حينما يحرك أوراق الأشجار ويسقط الثمار ونحن لا نراه رغم أننا نلمسه ويحرك أطراف شعرنا ويدخل ويخرج من أجسادنا وهذا دليل على قدرة الإله والملحدين الذين يقولون أين الله لا نراه وما لا نراه لا نعترف به أرد عليهم وأقول الهواء لا تشاهدونه وتعرفونه من أثاره وملمسه وتأثيره فهو يحرك أطرافكم وأشيائكم ويدخل أجسامكم بينما موجده وصانعه الذي من أثاره الهواء لا تعترفون به إن لم تدركوا ما خلقه الخالق وهو الهواء كيف تدركون خالقه .
الهواء طاقة والطاقة محسوسة غير ملموسة غير مرئية لا شكل لا لون لا حجم لا ثقل ظاهري طاقة شفافة غير مرئية لا تصطدم تخترق بمعنى تدخل جسد الإنسان وتصل لأعماقه وتنعش مكوناته الداخلية ومن فقدها الإنسان تعطل نظامه لأن طاقة الهواء وقود الحياة والهواء وقودنا في الحياة ويجب توفير ذلك بكثرة وهذا من عدل الرحمن ورحمة الله سبحانه وتعالى ومن رحمته جعله بيئة الهواء هي بيئتنا ومستقره مستقرنا تابعين له وتابعا لنا من أجل أن لا نبحث عنه
تخيل الهواء ينقص أو يبتعد أو يتواجد بكمية محدودة وقليلة أو سيبتعد عننا أو يتوفر بطريقة معينة لو كان هذا لصارت حياتنا صعبة . سبحان الله العلي القدير لا ينتهي الهواء حتى لو أنتهى الإنسان فالإنسان يموت بخروج الروح والروح لا تحتاج لهواء فالجسد هو من يحتاج لهواء كالنبات والارض والجسد من تراب الأرض وحكمة وجود الهواء هي لمعرفة الإنسان رحمة الله به وأنه يجهل أكثر من أن يعلم وأنه يحتاج لعوامل تساعده على الحياة لأنه ضعيف وان كل ما لا يراه ليس معناه أن لا وجود له فالهواء لا نراه وهو حقيقي كذلك الأشياء التي لا نراها ونؤمن بها وهذا لنعلم قدرة القادر الذي هو على كل شي قدير الله سبحانه وتعالى ولنرد على من أنكر وجود الله بأثاره وخلقه ومخلوقاته ومن ضمن ذلك الهواء المعجزة الإلهية ولنستدل ايضا على طاقة الإنسان ونستلهم من ذلك ما يساعد على حياة صحية كالبيئة الصحية والتهوية والنظافة والطهارة والإبتعاد عن الأماكن المغلقة وهذا لنعرف ان فطرة الإنسان تحب الأماكن المنفتحة ويكره كل ما يجلب كتمة وضيقة وإنسداد وهذا أيضا يذكرنا بالقبر وعذابه وأيضا من خلال ذلك نعرف طبيعة الحياة والخلق والمخلوقات والكائنات الحية العاقلة والغير عاقلة من أجل ان لا يهملها لنوفر بيئة طبيعية صحية ونحافظ على الأطعمة في أماكن بها لا يفسد الطعام وهذا ما ألهم العقول لصناعة الأدوات الصناعية الثلاجات والمكيفات والتحكم بالحرارة والبرودة والحافظات ضمن درجات معينة ونعرف الفوارق بين البرد والحر والرطوبة والدفء وتلك تقلبات الهواء من حيث قلته وكثرته وقربه وبعده ودرجته كالهواء اللطيف والهواء القارس والهواء الشديد والهواء الخفيف
غياب الهواء يأتي في حر أو جفاف أو رطوبة إن كان قرب البحار وذلك لنفكر في رحمة الله سبحانه وتعالى وما أمرنا به ونعلم بأننا أوعية دائما تتغذى بطاقة هوائية وغذائية ومائية فتلك الاشياء وقودنا وندرك بأننا مخلوقات وكائنات لها موجد وخالق ويجب أن نطيعه ولا نعصيه في ما أمر به ونهى عنه وذلك لنبحث عن ما يزيدنا صحة ونتجنب كل ما يهلكنا من ما هو ضار وهو ضد الهواء الطبيعي كالدخان والروائح الصناعية ونبحث عن المصادر الطبيعية من أماكن وحالات وأجواء وطبائع ونبتعد أو نقلل عن ما هو صناعي . وندرك بأن هناك أشياء لا نراها نحتاج للتمعن بها لأننا سنكتشف أشياء لم نعيها سابقا
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا كثيرا
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 1:38 pm من طرف 
