كمْ تؤذينا الحَقائق !
وكمْ تصفعُنا بكفِّ الصّدّق !
فما ذكرتهُ هُنا صعبٌ جداّ أن نتقبّله ! كُنتُ على ثِقةٍ من هذا !
وليسَ هذا من إساءةِ الظّنّ بكنّ ياغاليات .. أبداً
ولكن لأنّ الشّيطانَ يترصّدُ لنا ليُبعدنا عن الحقّ !
فلم يرقْ لي أن أعرفَ خطأً لاتزالُ تقعُ فيهِ الكثيرات ..
ويستمرُّ الخطأُ دونَ تنبِيه ..
هذا فعلاً مادفعني لكتابةِ ماكتبتُ ..
فهي أمانةٌ سأُسألُ عنها يوم القيامة ..
إذ أنّني رأيتُ خطأً ولم أنبّه عليه .. فلذلكَ كتبتُ إبراءً لذمّتي أمام الله ..
فأعتذر .. إن كانتْ سُطورِي صارخةَ الحقيقة ..
أعتذر .. فأنا لم أقصدُ أحداً بكلامي هذا .. لا والله ..
أعتذر .. فأنا لا أضمن أن أعيش لحظةً لأجامل هنا .. خاصّة على حساب ديني !
فلربّما غادرتُ الدّنيا قبلَ أن أوضّح الخطأ *
لذلك ما أطلبهُ منكِ يامن تعبرِينَ هُنا ..
هو ما أطلبه من نفسي ..
توبةً وعودةً إلى الله .. توبةً مما وقع منّا .. فاللهُ غفورٌ رحيم ..
وإن أقبلنا عليه .. فلن يخذلنا ولن يطردنا عن بابه ..
وهو كفيلٌ بمحو ماسبقَ من الذّنوب إن كنّا صادقين ..
واعتذارٌ أخير .. لصراحتِي الجَارِحَة .. التّي لم ولن أجامل فيها أحداً ..
فمتى نُعدّل أحوالنا إن لم نُعدّلها الآن ؟
ومتى نُغيّر أوضاعنا إن لم نقمْ بتغييرها الآن ؟
ومتى نقفُ وقفةَ صراحةٍ وصدقٍ مع أنفسنا ونتداركُ مابقي ؟
وهل سنبقى ننظر لأخطاءِ الغير مُعظِّمين لها ..
ونضربُ صفحَاً عن أخطاءٍ نكتُبُها بأيدينا ونقولُها بألسنتنا ونستهينُ بها ؟!
أمَا آنَ يا أحبّة ؟! أمَا آن ؟!
منقول للفائدة