حوار مع الذات ما بين طيات الماضي

حوار مع الذات ما بين طيات الماضي

مساء الخير يا نفس
مساء الخير ايها الضمير
مساء الخير ذاتي الحيران
مساء الخير اقداري
مساء الخير ايها العالم
اليوم
اجلس انا واحزاني وقلبي المنهك
نتحاور
نضحك تارة
ونبكي تارة اخرى
وما بين الضحك والابتسامة والحزن والبكاء
ينكسر الوجدان على اصوات انين الروح
في داخل ذلك الجسد الذي اسميه
أنا
فمرت لمحات من ماض جميل
كأنها امواج بحار عاتيه
كأنها
جبال عاليه
كبيرة وجميلة ومليئة بالشغف
وتارة اخرى حزينة وموحشة ومليئه بالانعزال
ابديها بيوم مشرقا بالامل
بالحب
بالحنان
يكسوه شوق عظيم
وهيام يسع عرضه السماوات والارضين
لحظة لقاء عيناها
كانت الساعه التاسعه والنصف صباحا
وكان اول لقائي بها
طلت وكأنها الشمس في لحظة البزوغ
افلت كواكب الدنيا
وصارت شمسها تسطع
وايقنت انها هي
ها هيه ذا وغيوم وقيود قلبي تتقشع
فقالت بكل هدوء ورقه صباح الخير
فأجبتها وفي داخلي ارتباك وخوف وخجل
صباح النور
فصار اللقاء
عيناها تكسوها الخجل
وشعرها الذهبي يداعبه الريح
وكأنه الحرير في ارقى صورة له
شفتاها وكأنها جنبذة الزهر في صباح ربيعي
وجهها يسرق من نوره القمر
فيغار منها ومن جمالها
ولم اكن اريد ان امحي هذه الصورة من مخيلتي
وبقيت يومي كله في حالة من الصدمه والذهول
لما رأت احداقي
فلم اتوقع ولم التقي بحياتي من قبل حورية من الجنان
ولم ارى بحياتي ما هو اجمل وارقى من ذلك
ولم اعرف شخص بهذة الدرجة من الرقي والحسن
مر هذا اليوم
وفي قلبي فرحة
فلم امر من قبل بهذا الشعور
بعد ان قمت بغلق قلبي
وجعلته بألف الف قيد
كيف استطاعت ان تأتي وتكسر قيوده
كيف استطاعت ان تحرره
هذا ما اذهلني
فصار الربيع على ابواب قلبي
وانفتحت ابوابه على اوسعها
وايقنت انها هي
هي المختاره
هذا هي مليكتي
علمت بوقتها بأنها هي من سأكمل حياتي لاجلها
فبدأت محاولاتي للتقرب منها كل يوم
كل يوم
وعرفتها
وتعددت اللقاءات
وزادت
ومعها يزداد جنوني وهيامي وعشقي بها
وبقيت لمدة تطول عن النصف عام
اطرق ابواب قلبها
كل يوم
كل ساعه
احاول الفوز بحبها
يأتي الفجر والصباح
وابدء الوقوف على ابواب قلبها
واطرق واطرق
ويمر الوقت ويأتي المساء ويذهب
ويأتي الليل
وفي اوج دجاه
احاول الى ان يتملكني التعب
فأذهب الى ذاتي الحيران
وافكر بطريقة جديده
لاكسب قلبها .. لافوز بحبها
وفي احدى الايام
وبعد مرور اكثر من ستة اشهر بلياليها
بعد ان تملكني اليأس من الوقوف على ابواب قلبها
وبعد ان طرقت وطرقت وطرقت ولم اسمع رد منها
وانا ذاهب سمعت صوت ينادي من خلفي
صوت كان كالهدير
ناعم
وكأنه زقزقة عصفور في صباح يوم جميل
سمعتها ... نعم سمعتها
احبك
.............
.........
.....
..
.
قالتها .. فهزت بها جبال شخصي
بداخلي
فأصبحت اخف من نسمة الهواء
واسعد مخلوق على وجه الكون
فلم يسعني العالم
فصرخت بأعلى صوتي
قالتها ... تحبني .. انها تحبني
ورحت اجوب الشارع بصراخي وفرحتي
عندها علمت اني ملكت الكون
واصبحت سيدا على العالم
وعندها عرفت بأنني موجود
وصارت محور حياتي
وهدفي الاسمى فيها
.............................................
هذا ما لدي اليوم وسأكمل لكم ما تصفحته
في داخل وجداني
فهناك المزيد والكثير لتعرفونه

راقت لي ..

واو ياغالية كلام رائع واسلوب اروع من عضوة مثلك واصلي ماتقدمية :حبوب :

كلمااات راائعة
يعطيك العافية